شركة إسرائيلية تزعم تطوير نظام يتعرف على الوجه من DNA فقط

شركة إسرائيلية تزعم تطوير نظام يتعرف على الوجه من DNA فقط
استمع إلى المقال

زعمت شركة Corsight AI أنّها ابتكرت نظامًا قادرًا على استخدام الحمض النووي DNA لإنشاء نموذج للوجه يمكن بعد ذلك من خلاله التّعرف على هوية الأشخاص.

وكشفت الشركة الفرعية المتخصّصة في مجال التّعرف على الوجه، والتابعة لشركة الذكاء الاصطناعي الإسرائيلية Cortica، النقاب عن منتجها DNA to Face في عرض تقديمي قدّمه الرئيس التنفيذي (روبرت واتس)، ونائب الرئيس التنفيذي (عوفر رونين) بهدف إغراء المُموّلين في مؤتمر Imperial Capital Investors Conference الذي عُقد في مدينة نيويورك الأمريكية يوم 15 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وعرضتْ الشركة خريطة طريق شاملة للمنتج، والتي تضمّنت أيضًا التّعرف على الحركة والصوت. وتُنشئ الأداة “ملفّاً شخصيًا مادّياً من خلال تحليل المواد الجينية التي جُمعت في عينة الـ DNA”، وذلك وفقًا لمجموعة من شرائح الشركة التي شاهَدتها مجموعة أبحاث المراقبة IPVMK، وشاركتها مع موقع MIT Technology Review.

مصدر الصورة: MIT Technology Review

الشركة ترفض الإفصاح عن التفاصيل

وقال موقع MIT Technology Review إن شركة Corsight AI رفضت طلبًا للإجابة عن أسئلة بشأن العرض التقديمي وخريطة طريق المنتج. وكتب واتس في رسالة بريد إلكتروني: “نحن لا نتعامل مع الصحافة في الوقت الحالي لأن تفاصيل ما نقوم به سرّية للشركة”.

ولكن المواد التسويقية تظهر أن الشركة تركّز على التطبيقات الحكومية وجهات إنفاذ القانون لتقنيتها. ويتألف مجلسها الاستشاري فقط من (جيمس وولسي)، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، و)أوليفر ريفيل(، مساعد سابق لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI.

ومع ذلك، فإن العِلم اللازم لدعم مثل هذا النظام غير موجود حتى الآن، ويقول الخبراء إن المنتج سيؤدي إلى تفاقم المشكلات الأخلاقية والمتعلقة بالخصوصية والتحيز التي تسببها تقنية التعرف على الوجه بالفعل.

ويُعتقد أيضًا أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنها إشارة إلى طموحات الصناعة للمستقبل، حيث يصبح اكتشاف الوجه أحد جوانب جهد أوسع لتحديد الأشخاص بأي وسيلة متاحة؛ حتى بواسطة الوسائل غير الدقيقة.

ويُشار إلى أن فكرة Corsight AI ليست جديدة تمامًا، إذ زعمت شركة Human Longevity، وهي شركة “قائمة على الجينوميات والذكاء الصحي” أسّسها مَشهورا وادي السيليكون، (كريج فينتر) و(بيتر ديامانديز)، أنها استخدمت الحمض النووي للتنبؤ بالوجوه في عام 2017.

وذكرت MIT Technology Review أنّه في ذلك الوقت كان الخبراء يعيشون في جوٍّ من الشك . وقال موظف سابق في Human Longevity إن الشركة لا تستطيع اختيار شخص من بين حشد باستخدام الجينوم، ونشر (يانيف إرليش)، كبير مسؤولي العلوم في منصة علم الأنساب MyHeritage، ردّاً يوضح عيوبًا رئيسية في البحث.

وتوفر شركة Parabon NanoLabs، المتخصّصة في الهندسة المعلوماتية للحمض النووي، لوكالات إنفاذ القانون صورًا مادية لأشخاص مستمدة من عينات الحمض النووي من خلال خط إنتاج يُسمى Snapshot، الذي يتضمن علم الأنساب الجيني بالإضافة إلى التّصاميم ثلاثية الأبعاد للوجه.

وتنشر Parabon بعض الحالات على موقعها على الإنترنت مع مقارنات بين صور الأشخاص الذين تهتم السلطات بإيجادهم والعروض التي أنتجتها الشركة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات