استمع إلى المقال

سلسلة ألعاب “Metro” المقتبسة من كتب تحمل الاسم ذاته، هي إحدى ألعاب النهاية المميزة التي تستعرض العالم وموسكو تحديدا بعد نهاية الحياة على سطح الأرض؛ بسبب حرب نووية وظهور مخلوقات غريبة، ويبدو أن موسكو لم تكن راضية عن هذا التصور. 

الشرطة الروسية حاولت اعتقال مؤلف السلسلة ديمتري غلوخوفسكي عقب مشاركته لمجموعة من المنشورات التي تنتقد الغزو الروسي لأوكرانيا وتصفه بالحرب غير الآدمية التي تزداد بشاعة يوميا، ليفاجأ الكاتب الروسي الشهير بأنه أصبح مطلوبا للعدالة وعميلا أجنبيا بحسب أحكام “الكرملين”. 

الحكومة الروسية لم تكتف بذلك، إذ وفق تقرير نشرته “Associated Press”، فإن غلوخوفسكي أصبح هاربا من العدالة بعد أن حكمت عليه المحكمة الروسية غيابيا بالسجن لمدة 8 سنوات وذلك بتهمة مشاركة منشورات معادية للجيش الروسي وتشجع على التمرد. 

غلوخوفسكي معروف بكونه مناهضا  للحروب بشكل عام ومنتقدا لها، وهذا ما حدث عندما كان يعمل صحفيا في إسرائيل لتغطية حرب لبنان الأولى عام 2006، إذ وصفها وقتها بأنها مجموعة من جرائم الحرب المستمرة، وهو أيضا أول شخصية عام ثقافية تنضم لقائمة المطلوبين للعدالة من قبل “الكرملين”. 

الجدير بالذكر، أن رواية “Metro” التي تحولت لاحقا لمجموعة من الألعاب حققت نجاحا كبيرا حتى قبل تحولها إلى ألعاب، إذ بيعت أكثر من 500 ألف نسخة في روسيا بمفردها إلى جانب توزيع حقوق نشرها في أكثر من دولة حول العالم، وهو ما سهل على غلوخوفسكي الفوز بجائزة الاتحاد الأوروبي للخيال العلمي عام 2010. 

أما اللعبة فقد حققت نجاحات جماهيرية ونقدية كبيرة على حد سواء، ودائما ما كانت تصل إلى قوائم أفضل الألعاب مبيعا، ومن المفارقة المضحكة، أن السبب في وصول هذه اللعبة للعالمية هو استوديو “4A” الأوكراني الذي عمل على تحويل الرواية إلى سلسلة ألعاب. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات