إنفيديا تبدأ بصناعة معالجات الحاسوب.. ما القصة؟

إنفيديا تبدأ بصناعة معالجات الحاسوب.. ما القصة؟
استمع إلى المقال

في قطاع معالجات الخوادم المخصصة للذكاء الاصطناعي، تمتع “إنفيديا” بالتفوق الكامل على كافة المنافسين، وهذا كان السبب الذي دفع الشركة لتخطي حاجز التريليون دولار والدخول في هذا النادي الحصري الذي يضم عدة شركات تقنية أخرى، ولكن يبدو أن طموح “إنفيديا” يتجاوز معالجات الذكاء الاصطناعي والخوادم، إذ قررت الشركة التوجه لبناء معالجات الحواسيب الشخصية. 

المعالجات الجديدة التي تطورها “إنفيديا” ستكون موجهة للمستخدمين بشكل رئيسي، وهذا يعني أنها لن تكون معالجات شركات أو خوادم مثلما كانت تفعل في الماضي، وهو يعد قطاع جديد تحاول الشركة الدخول إليه، ولكن لماذا هذا الانتقال الآن. 

تعاون مع “مايكروسوفت”

الأسباب التي قد تدفع شركة مثل “إنفيديا” للدخول إلى قطاع جديد يتخطى مجرد البحث عن المزيد من الأرباح وتنويع محفظة المنتجات الخاصة بالشركة، ويمكن القول أنه يمتد إلى سبب أعمق من ذلك، وهو تعاون مع مايكروسوفت ضمن محاولات الأخيرة لتعزيز موقف أنظمتها في عالم الحواسيب الشخصية. 

هذا التعاون بين الشركتين يتيح لشركة “إنفيديا” أن تصنع معالجات مخصصة لتشغيل أنظمة “ويندوز” حصرا من “مايكروسوفت” وهي معالجات من نوع “ARM”، أي أنها معالجات مصنوعة بالتقنية ذاتها التي تستخدمها “أبل” في معالجاتها التي أحدثت ضجة في عالم المعالجات والحواسيب الشخصية. 

“إنفيديا” ليست الوحيدة في هذا المسعى، إذ أن تقرير رويترز يشير إلى أن “AMD” المنافس الشرس للشركة في عالم بطاقات الرسوميات سيبدأ أيضا في صناعة المعالجات ذاتها المخصصة لأجهزة “ويندوز”، وبذلك يصبح لدى “مايكروسوفت” 3 شركاء لصناعة شرائح معالجات “ARM” التي تعمل مع أنظمة “ويندوز” وهم “إنفيديا” و”AMD” و”كوالكوم”. 

تحالف استراتيجي هام 

معالجات “ARM” تبدو وكأنها مستقبل المعالجات في الحواسيب المحمولة تحديدا، وذلك لأنها تستهلك الطاقة بشكل أقل من المعالجات المعتادة وتقدم أداء مذهل مثلما رأينا مع معالجات “M” من “أبل”، ولكن “مايكروسوفت” لم تنل الحظ ذاته في استخدام هذه المعالجات. 

التعاونات الجديدة بين “إنفيديا” و”مايكروسوفت” يضمن تقديم معالجات “ARM” جديدة وقوية قادرة على تشغيل أجهزة “ويندوز” ومنافسة أنظمة “ماك” وحواسيب “ماك بوك”.

أيضا يساهم التعاون في رفع أسهم “إنفيديا” و”AMD”، إذ ارتفعت قيمة سهم بمقدار 4.89 بالمئة منذ أن ظهر تقرير “رويترز” الأخير الذي تحدث عن هذه المعالجات. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات