استمع إلى المقال

في عالم التكنولوجيا، تحدث التغييرات بسرعة كبيرة، وقد تجد نفسك في حيرة من أمرك عندما تواجه مصطلحات جديدة أو تقنيات مختلفة، وواحدة من هذه التقنيات هي “USB-C”، وهي نوع من الكابلات التي تستخدم لنقل البيانات والطاقة بين الأجهزة. 

لقد أصبحت “USB-C” شائعة في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد إعلان شركة “أبل” عن اعتمادها لهذا النوع من الكابلات في هواتف “آيفون” الجديدة، متخلية عن كابل “Lightning” الخاص بها، ولكن ما هي “USB-C” بالضبط، وما الفرق بينها وبين “Thunderbolt”، التقنية الأخرى التي تستخدمها “أبل” في حواسيب ماك بوك؟

في هذه المقالة، سنحاول إجابة هذه الأسئلة بشكل مبسط ومفهوم، وسنشرح كيف تعمل “USB-C” و”Thunderbolt”، وما هي مزايا وعيوب كل منهما، وما هي التطورات المستقبلية المتوقعة في هذا المجال، كما سنستعرض بعض الأخبار والمعلومات التي تخص “USB-C” و”Thunderbolt”.

تاريخ “USB-C” و”Thunderbolt”

تاريخ تقنية “USB” طويل ومربك، فقد مرت التقنية بالعديد من الإصدارات منذ ظهورها في عام 1996، كما ظهرت بأكثر من عشرة أشكال، الكابل من النوع “A” هو الأكثر انتشارا، وهو ما يتخيله معظم الناس عندما يفكرون في منفذ “USB”، وبعد أن تم بذل جهد لتوحيد نوع الكابل، أصبح USB-C هو المعيار القياسي، ويمكن التعرف على الموصل “USB-C” من خلال شكله البيضاوي المتماثل.

أما بالنسبة لتقنية “Thunderbolt” فقد تم تطويرها لأول مرة من قبل شركة “إنتل” بالتعاون مع “أبل” في عام 2011، وتم تصميمه ليكون كابلا شاملا يجمع بين نقل البيانات والشحن ودعم منفذ “PCIe” و”DP “DisplayPort، واستخدمت تقنية “Thunderbolt” سابقا منفذ “Mini DisplayPort” لفترة من الزمن، وذلك حتى إطلاق إصدار “Thunderbolt 3” عندما انتقل إلى منفذ “USB-C” المكون من 24 دبوسا، ليتم استخدامه في وقت لاحق من قبل عديد من الشركات الأخرى مثل “مايكروسوفت” و”HP” في أجهزتها.

منفذ USB-C

أيهما أفضل؟

عندما يتعلق الأمر بمنافذ “USB-C”، يعتمد الأداء على البروتوكول الذي يعمل عليه، إذ أحدث إصدار من البروتوكول هو “USB 4” الذي يأتي بمعدل نقل بيانات يبلغ 40 جيجابت في الثانية، كما أنه يدعم شاشة بدقة “8K” بسرعة 60 هرتز ونقل طاقة حتى 100 واط، ولكن ليس كل منافذ “USB 4” ستأتي بالتقنيات جميعها، حيث إن الميزات مثل أقصى معدل نقل للبيانات تكون اختيارية للشركات المصنعة لتضمينها، كما أن التقنية لا تحصل على شهادة مثل “Thunderbolt 4″، لذلك يمكن أن تكون الجودة مشكوكة فيها اعتمادا على العلامة التجارية.

تقنية “Thunderbolt” تعمل على أحدث بروتوكول لها المدعى “Thunderbolt 4″، والذي يحظى بمعدل نقل مطابق لـ”USB 4” ولكن لديه ميزة تميزه عن تقنية “USB”، إذ بإمكانه دعم شاشتين بدقة “4K”، كما أنه يحظى بحماية أفضل ضد هجمات “DMA”، ويمكن لتقنية “Thunderbolt 4” نقل البيانات على مسافة 2 متر دون فقدان السرعة، في حين أن “USB 4” يفقد نصف معدل نقله على هذه المسافة، وأحد سلبيات “Thunderbolt 4” هو أنه أكثر تكلفة، كما أنه يتطلب جهازا يدعمه للاستفادة من وظائف الكابل بالكامل.

التحول في عالم التوصيل التكنولوجي

نجد أن منفذ “USB-C” وتقنية “Thunderbolt” قد أثارا عديدا من الأسئلة والتساؤلات في عالم التكنولوجيا. منفذ “USB-C” أصبح معيارا شائعا لنقل البيانات والطاقة بين الأجهزة، بينما توفر تقنية “Thunderbolt” ميزات إضافية وأداء أعلى.

إذا كنت تبحث عن سرعة وأمان وجودة عالية، فإن “Thunderbolt 4” هو الخيار المثالي لك، إلا أنه قد يكون باهظ الثمن وغير متوافق مع الأجهزة جميعها.

إذا كنت تبحث عن توافق وإمكانية التشغيل، فإن “USB 4” هو خيار جيد لك، رغم أنه قد يكون أقل أداء وجودة من “Thunderbolt 4”. في كلتا الحالتين تأكد من التحقق من مواصفات المنفذ والكابل قبل الشراء، حيث قد تختلف الخصائص باختلاف الشركة المصنعة.

بغض النظر عن الخيار الذي تختاره، يجب دائما التحقق من متطلبات جهازك واحتياجاتك الشخصية قبل اتخاذ قرار الشراء، فتقنيات “USB-C” و”Thunderbolt” هما تحولان مهمان في عالم التكنولوجيا، ويمكن أن تساعدك على تحسين تجربتك مع الأجهزة وزيادة إنتاجيتك.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات