إنشاء مستعمرة بشرية على كوكب الزهرة.. مشروع جريء أم خيال؟

استمع إلى المقال
|
هل تتخيل أن تعيش في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، الذي يعتبر أقرب جار للأرض ولكن أكثر قسوة وحرارة، وهل يمكنك إدراك معنى إنشاء مستعمرة بشرية في الكوكب.
هذا ما يحلم به غييرمو سوهنلاين، المؤسس المشارك لشركة “OceanGate” الأميركية، التي تعنى بالغوص في أعماق المحيطات.
سوهنلاين لديه خطة طموحة لإرسال 1000 شخص إلى مستعمرة عائمة في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة بحلول عام 2050، من خلال مشروع خاص يسمى “Humans2Venus”، وهو يقول إنه يريد جعل البشرية نوعا متعدد الكواكب منذ أن كان عمره 11 عاما.
سوهنلاين أوضح، أن المشروع يمكن تحقيقه رغم الظروف القاسية للكوكب، حيث تصل درجة حرارته إلى 900 درجة فهرنهايت بسبب “تأثير الاحتباس الحراري المفرط” في غلافه الجوي الكثيف من حمض الكبريت، وهو يعترف بالشكوك التي تحيط بفكرة استعمار الزهرة ولكنه مصمم على متابعة هذا المشروع الجريء.
لا يخطط سوهنلاين لإرسال البشر إلى سطح الزهرة، الذي يتعرض لضغط هائل ولا يمكن رؤية شيء عليه بسبب الغيوم الكثيفة، بل يستهدف منطقة في الغلاف الجوي تبعد 50 كيلومترا عن السطح، حيث تكون درجة الحرارة والضغط أقرب إلى ما نجده على سطح الأرض، وقد أظهرت بعض الأبحاث أن هذه المنطقة قد تحتوي على آثار للماء والأوكسجين، مما قد يجعلها صالحة للحياة.
بحسب سوهنلاين، فإن المشروع في مرحلة التخطيط، وأنه يبحث عن شركاء ومستثمرين ومتطوعين لتحقيق رؤيته، وهو لا يخفى صعوبة المهمة، ولا ينسى الكارثة السابقة التي حلت بشركته “OceanGate”، التي تعرضت لانتقادات بعد انفجار غواصة “Titan” أثناء رحلة لاستكشاف حطام السفينة “تيتانيك” في حزيران/يونيو الماضي، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، لكنه أكد أنه لا يجب أن التوقف عن دفع حدود الابتكار والاستكشاف.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.