استمع إلى المقال

في الوقت الذي تعاني فيه “OpenAI” من مشاكلها الداخلية، فإن منافسي الشركة لا يقفون مكتوفي الأيدي، إذ أصدرت “أنثروبيك” نموذجها اللغوي الجديد “Claude 2.1” الذي يبقيها قادرة على المنافسة مع سلسلة النماذج اللغوية “GPT”.

هذا التحديث الجديد لنموذجها اللغوي يتضمن 3 تحسينات رئيسية، وهي نافذة السياق والدقة وقابلية التوسعة.

على واجهة نافذة السياق، أي كمية البيانات التي يمكن للنموذج الانتباه إليها في وقت واحد، تجاوزت “أنثروبيك” شركة “OpenAI”، إذ أعلن سام ألتمان عن نافذة مكونة من 128000 رمز في مؤتمر المطورين الخاص بالشركة، لكن “Claude 2.1” يمكنه الآن التعامل مع 200000 رمز.

“أنثروبيك” أوضحت أن هذا يكفي لقواعد التعليمات البرمجية بأكملها، أو البيانات المالية، أو حتى الأعمال الأدبية الطويلة، مثل “الإلياذة”.

بطبيعة الحال، فإن الحصول على المزيد من المعلومات لا يعني بالضرورة أن النموذج يتعامل معها أيضا.

على سبيل المثال، لا يزال “GPT-4” هو المعيار الذهبي لتوليد التعليمات البرمجية، ويتعامل “Claude 2.1” مع الطلبات بشكل مختلف عن منافسيه، بعضهم أفضل والبعض الآخر أسوأ.

الأمر كله عبارة عن عمل مستمر، ويعود إلى المستخدمين معرفة أفضل السبل للتعامل مع هذه السعة الجديدة.

من المفترض أيضا أن تحصل الدقة على دفعة قوية، وذلك وفقا لمجموعة كبيرة من الأسئلة الواقعية المعقدة التي تستكشف نقاط الضعف المعروفة في النماذج الحالية.

النتائج تظهر أن “Claude 2.1” يقدم عددا أقل من الإجابات غير الصحيحة، وأقل عرضة للهلوسة، ويكون أفضل في التقدير عندما لا يكون متأكدا، حيث أن النموذج أكثر عرضة للاعتراض بدلا من تقديم معلومات غير صحيحة.

مرة أخرى، لا يمكن تقييم مدى فائدة ذلك في الممارسة العملية إلا من خلال قيام المستخدمين بتطبيقه.

على واجهة قابلية التوسعة، يستطيع “Claude 2.1” الآن استخدام الأدوات. في حال وجد النموذج أن أفضل خطوة له بالنسبة لسؤال ما ليست تفسيره، بل استخدام الآلة الحاسبة، أو واجهة برمجة التطبيقات المعروفة، فإنه يفعل ذلك بدلا من ذلك.

على سبيل المثال، إذا لم يكن يعرف السيارة أو الحاسوب المحمول الذي يجب أن يوصي به لشخص ما يطلب نصيحة حول المنتج، فإن بإمكانه الاتصال بنموذج أو قاعدة بيانات مجهزة بشكل أفضل للإجابة على هذا السؤال، أو حتى إجراء بحث عبر الويب إذا كان ذلك مناسبا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات