استمع إلى المقال

في إنجاز علمي مذهل، قام فريق من الباحثين من “جامعة ليدز” في المملكة المتحدة بتصميم روبوت طبي يبلغ قطره مليمترين فقط، يستطيع التنقل إلى أعماق الرئة للكشف عن أولى علامات سرطان الرئة وعلاجها.

هذا الروبوت، الذي يسمى بالمخلب المغناطيسي، يتم التحكم فيه عن بعد بواسطة مجال مغناطيسي خارجي، ويستطيع تشكيل شكله بدقة للوصول إلى مناطق صعبة المنال داخل الرئة.

التجارب التي أجراها الباحثون على رئات شخص ميت، أظهرت أن هذا الروبوت يستطيع اختراق 37 بالمئة أعمق من المعدات التقليدية، مثل المنظار التقليدي، وأنه يسبب ضررا أقل للأنسجة السليمة، وهذا يعني أنه يمكنه إجراء خزعات دقيقة تستهدف الخلايا الخبيثة فقط، وأنه يفتح المجال لإمكانية علاج سرطان الرئة بطريقة أقل تدخلا وأكثر فعالية.

البروفسور بيترو فالداستري، مدير مختبر “STORM” ومشرف البحث، قال “هذا تطور مثير للغاية، هذا النهج الجديد لديه ميزة أنه محدد لتشريح الجسم، وأنه أكثر نعومة من الأنسجة، وأنه قابل للتحكم في شكله بالكامل عبر المغناطيس، هذه الميزات الثلاث الرئيسية لديها إمكانية التنقل داخل الجسم بكل سلاسة”.

المؤلف المشارك للتقرير، جيوفاني بيتيلو، الذي أجرى البحث أثناء دراسته للدكتوراه في كلية الهندسة الإلكترونية والكهربائية في “جامعة ليدز”، أوضح “هدفنا كان ولا يزال تقديم مساعدة شافية مع أقل ألم ممكن للمريض. التحكم المغناطيسي عن بعد مكَّننا من فعل ذلك باستخدام مخالب ناعمة جدا يمكنها الوصول إلى أعمق نقطة، مع التشكيل حسب التشريح وتقليل الضرر”.

الفريق الآن سيقوم بجمع جميع البيانات التي ستسمح له ببدء التجارب البشرية، ويتطلع إلى مستقبل يمكنهم فيه التحكم بروبوتين مغناطيسيين في وقت واحد لإجراء عمليات أكثر تعقيدا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات