شركة “ميدجورني” (Midjourney)، وهي شركة تقدم أداة لإنشاء صور مصنوعة بالذكاء الاصطناعي، تفكر في حظر الصور السياسية، خاصة تلك التي تظهر رئيس الولايات المتحدة الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، ويقول الرئيس التنفيذي للشركة، ديفيد هولز، إنه يريد تجنب أن تصبح منصته محور الاهتمام أو الانتقادات خلال هذا الموسم الانتخابي.

وفقاً لتقارير نشرتها على شبكة “بلومبرغ“، أخبر هولز المستخدمين خلال جلسة دردشة على منصة “Discord” إن الشركة على وشك حظر الصور مثل تلك التي تظهر بايدن وترامب خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، وقال: “أنا أعلم أنه من الممتع صنع صور ترامب – أنا أصنع صور ترامب، فصورة مثيرة للاهتمام؛ ومع ذلك، ربما من الأفضل الانسحاب قليلاً خلال هذه الانتخابات”.

بحسب “بلومبرغ”، كان الناس قد استخدموا من قبل أداة الشركة لإنشاء فيديوهات مزيفة لترامب، وهو يتم القبض عليه، وأنهت الشركة التجارب المجانية لمولد الصور الاصطناعي بعد أن انتشرت تلك الصور؛ جنباً إلى جنب مع تلك الفيديوهات المشهورة للبابا، وهو يرتدي معطفا بأحدث صيحات الأزيا على نطاق واسع.

بالفعل توجد قواعد تحظر إنشاء “شخصيات عامة مضللة” و “تصوير الأحداث” بالإمكان أن تخدع الجمهور؛ ومع ذلك، كانت “بلومبرغ” لا تزال قادرة على إنشاء صور معدلة لترامب مغطى بالمعكرونة باستخدام الإصدار الأقدم من نظام “ميدجورني”، في حين رفض الإصدار الأحدث إنشاء صور معدلة للرئيس السابق؛ وبالطبع، حتى لو حظرت “ميدجورني” الصور السياسية، فإنها ستحمي منصتها فقط من جذب غضب النقاد، وأن تصبح محور الاهتمام هذا الموسم الانتخابي، ولكن لن يمنع ذلك استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في حملات التضليل السياسي أو انتشار المعلومات الكاذبة المخصصة للتلاعب بالانتخابات ككل.

في هذا الوقت، اتخذت شركات تقنية أخرى أيضاً خطوات للمساعدة على منع التضليل السياسي، أو على الأقل لجعله أسهل في التعرف عليه، تقوم شركات مثل “ChatGPT” و”ميتا” بتطوير تقنيات يمكنها اكتشاف وتسمية ما إذا كانت الصورة أو الفيديو أو مقطع الصوت قد تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي.