مكتب التحقيقات الفدراليّ يحذّر الرياضيّين من الأنشطة السيبرانيّة خلال الألعاب الأولمبيّة 2022

مكتب التحقيقات الفدراليّ يحذّر الرياضيّين من الأنشطة السيبرانيّة خلال الألعاب الأولمبيّة 2022
استمع إلى المقال

ذكرت وكالة الأمن السيبرانيّ وأمن البنية التحتيّة (CISA) يوم الثلاثاء في بيان إنّ مكتب التحقيقات الفيدراليّ (FBI) يدعو الرياضيّين الأمريكيّين الاحتفاظ بهواتفهم المحمولة الشخصيّة في المنزل واستخدام هواتف محمولة مؤقّتة أثناء دورة الألعاب الشتويّة لعام 2022 في بكّين، ممّا يعطي تحذيرًا واضحًا من الأنشطة السيبرانيّة الخبيثة المحتملة خلال الألعاب.

وأشارت CISA في البيان أنّ مكتب التحقيقات الفيدراليّ حذّر من أنّ الجهات الفاعلة السيبرانيّة الخبيثة يمكن أن تستخدم مجموعة واسعة من الأنشطة السيبرانيّة لتعطيل دورة الألعاب الأولمبيّة الشتويّة، وتشمل هذه الأنشطة هجمات برامج الفدية، والبرامج الضارّة، والهندسة الاجتماعيّة، وسرقة البيانات أو تسريبها، وحملات التصيّد، وحملات التضليل، والتهديدات الداخليّة.

كما حدّد مكتب التحقيقات الفيدراليّ (FBI) المخاطر من تطبيقٍ مطلوب من كلّ رياضيّ استخدامه لتتبّع صحّتهم، ونظرًا لتفشّي جائحة COVID-19 المستمرّ، يتعيّن على الرياضيّين في ألعاب هذا العام تنزيل تطبيق My 2022 لتتبّع صحّتهم أثناء وجودهم في بكّين أو لاستخدامه على متصفّح الإنترنت، وفي دليل اللجنة الأولمبيّة الدوليّة للمشاركين في الأولمبياد، تنصّ المنظّمة على أنّ جميع الرياضيّين الّذين سيسافرون إلى بكّين من خارج البلاد مطالبين بتنزيل واستخدام “نظام المراقبة الصحّيّة” للتطبيق لمدّة 14 يومًا قبل المغادرة إلى الصين وخلال مدّة إقامتهم.

وفي خبر سابق خلال الشهر الماضي قمنا بنشره، حول وجود تقارير من مراكز أمنية تشير إلى وجود مخاوف من ضعف التشفير في تطبيق أولمبياد بكّين وهذا الضعف من شأنه أن يجعل بيانات المستخدمين الحسّاسة، وأيّ بيانات أخرى يتمّ تبادلها بواسطة التطبيق، عرضة للاختراق. ووجدت التقارير أنّ بيانات المستخدم المهمّة الأخرى على التطبيق لم يتمّ تشفيرها على الإطلاق.

لم تقم اللجنة الأولمبيّة الدوليّة بالردّ على تحذير مكتب التحقيقات الفيدراليّ أو بالتقارير المشكّكة بقوّة أمان التطبيق، ولكن في بيان لموقع تكنولوجيا المعلومات ZD Net، قال المتحدّث باسم اللجنة الأولمبيّة الدوليّة إنّ المنظّمة أجرت تقييمات مستقلّة من طرف ثالث بشأن تطبيق My 2022. وقالت اللجنة الأولمبيّة الدوليّة “أكّدت هذه التقارير أنّه لا توجد نقاط ضعف خطيرة”.

تجدر الإشارة إلى أنّ المباريات ستستمرّ في الفترة من 4 -20 فبراير / شباط، حيث يتنافس حوالي 3000 رياضيّ في 109 حدثًا مختلفًا. وتُقام دورة الألعاب الأولمبيّة الشتويّة لذوي الاحتياجات الخاصّة من 4 – 13 مارس /آذار

وتنفق الحكومة الصينيّة 3.9 مليار دولار على الألعاب، الّتي ستُقام في بكّين وحولها. وكما دعت جماعات حقوق الإنسان الحكومات إلى مقاطعة الحدث، بسبب سوء معاملة أقلية الأيغور في الصين، وأنّ بكّين تقوم بإسكات المنتقدين محلّيًّا قبل دورة الألعاب الأولمبيّة الشتويّة وتستخدم طرقًا تعسّفيّة مثل عدم السماح للنشطاء بمغادرة منازلهم ووضعهم خلف القضبان قبل الألعاب الأولمبيّة. وتهدف الخطوة إلى منع أيّ احتجاجات أو انتقادات أو إدانة للصين تتعلّق بانتهاكات حقوق الإنسان أو غيرها خلال دورة الألعاب الأولمبيّة الشتويّة في بكّين. وأكدت المملكة المتّحدة والولايات المتّحدة وكندا، إنّهم لن يرسلوا مندوبين حكوميّين لحضور الحدث.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات