استمع إلى المقال

لسنوات عديدة اعتمدت الهواتف الذكيّة في كلّ الشركات على فتحة مخصّصة لبطاقة SIM لتقديم خدمات الاتّصالات للمستخدمين. وتغيّر هذا المفهوم مع إصدار هاتف Google Pixel 2 و iPhone XS الّذي جلب وظائف eSIM، ممّا يسمح للمستخدمين بالاستمتاع بخدمات الاتّصالات دون الحاجة إلى إدخال بطاقة SIM فعليّة في أجهزتهم.

أمّا الآن فقد قامت شركة كوالكوم بالشّرَاكة مع عمالقة صناعة الآخرين، بنقل هذا المفهوم إلى مرحلته التالية من خلال عرض هاتف ذكيّ مزوّد بوظائف بطاقة SIM مدمجة مباشرة في شرائح الهاتف المحمول.

دخلت شركة كوالكوم مؤخّرًا في شراكة مع سامسونج و Vodafone و Thales لإظهار تقنيّة SIM جديدة، والّتي أُطلق عليها اسم iSIM.

يرمز الحرف “e” في تقنيّة eSIM إلى “embedded” أي “مدمج” لأنّ النظام يستخدم مجموعة شرائح مخصّصة للاتّصال بمشغّلي الشبكات، وأمّا الحرف “i” في iSIM يرمز إلى “integrated” أي “متكامل” حيث تمكّنت كوالكوم من دمج وظائف SIM بنجاح مباشرة في شرائح الهاتف الذكيّ إلى جانب وحدة المعالجة المركزيّة ووحدة معالجة الرسومات والمودم.

وعلى عكس تقنيّة eSIM، يوفّر نظام iSIM تكاملًا محسّنًا لنظام خدمات الشبكات للهواتف الذكيّة، ويتوافق مع مواصفات GSMA، ويقدّم أداء أعلى ويُزيد من سعة ذاكرة الهواتف الذكيّة.

المصدر: qualcomm

وأظهرت شركة كوالكوم على موقعها الرسميّ الفوائد المختلفة الّتي يمكن أن تحقّقها تقنيّة iSIM للمستهلكين ومشغّلي الاتّصالات في المستقبل. وأضافت كوالكوم أنّ تقنيّة SIM الجديدة هي تُبسّط وتعزّز تصميم الجهاز من خلال التخلّص من الحاجة إلى فتحة مخصّصة لبطاقة SIM. ويمكنه أيضًا تمكين شركات الاتّصالات من توفير خدمة SIM عن بُعد من خلال الاستفادة من البنية التحتيّة الحاليّة لبطاقة eSIM.

وبالإضافة إلى أنّ هذه التقنيّة ستفتح المجال لدمج وظائف بطاقة SIM في الأجهزة الأخرى مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللّوحيّة وأجهزة إنترنت ،الأشياء الّتي لم تكن قادرة في السّابق على ضمّ ميزات بطاقة SIM.

أجرت شركة كوالكوم مؤخّرًا عرضًا توضيحيًّا في مختبرات سامسونج للبحث والتّطوير في أوروبا. واستخدمت الشركة في هذا العَرض هاتف Samsung Galaxy Z Flip 3 مدعومًا بمعالج Snapdragon 888 5G مع وحدة معالجة آمنة مدمجة تعمل بنظام Thales iSIM OS لإثبات المفهوم الجديد وتوضيح استعداده التجاريّ. وكما استخدم الجهاز إمكانات الشبكات المتقدّمة من فودافون استنادًا إلى البنية التحتيّة الحاليّة ومنصّة الشبكات البعيدة الخاصّة بها من أجل العرض التوضيحيّ.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات