استمع إلى المقال

في الأربعينيات من القرن الماضي، بدأت حكومة الولايات المتحدة مشروعًا أدى في نهاية المطاف إلى تطوير القنبلة النووية. أُطلق على هذا المشروع اسم “مشروع مانهاتن”.

كان مشروع مانهاتن عبارة عن مشروع بحث وتطوير استمر من عام 1942 إلى عام 1946. وكان الهدف النهائي من المشروع هو صنع قنبلة ذرية قبل ألمانيا النازية، وبالفعل، نجحت الولايات المتحدة في تطوير قنبلتين نوويتين قبل ألمانيا وألقتهما على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين.

شارك أكثر من 120.000 شخص من مختلف المجالات على مدى عدة سنوات في هذا المشروع، لكن القليل منهم كانوا على اطلاعٍ على قلب هذا المشروع بالغ السرّية.

source:Wikipedia

ومع ذلك، تعرّض العلماء المنخرطين في التجارب العملية لمخاطر جسدية جسيمة غير مسبوقة من مجرد التنفس. وذلك بسبب الجسيمات المشعّة في الهواء، ما أدى إلى إلحاق الضرر الجسدي ببعضٍ من أشهر العلماء في العالم في تلك الفترة والعديد من المشاركين الآخرين في ذلك المشروع السري.

وعليه، اكتسبت تنقية الهواء أهميةً قصوى. ونتيجةً لذلك، تم اختراع فلتر “HEPA” أو “high-efficiency particulate absorbing filter” وتعني “فلتر امتصاص الجسيمات عالي الكفاءة، القادر على تصفية 99.97% من الشوائب وصولاً إلى 0.3 ميكرون. وتم رفع السرّية عن تقنية فلتر HEPA بعد الحرب العالمية الثانية.

وتطورت الفلاتر عبر العقود التي تلت حتى أصبحت موجودةً في مختلف المنشئات التجارية والصناعية والطبية، مثل المشافي والمصانع، وكذلك بعض الأدوات الكهربائية مثل مكيفات الهواء ومعالجات تنقية الهواء المنزلية. كما أدت أزمة كورونا مؤخرًا إلى إدخال فلاتر HEPA إلى المدارس، صالات الرياضة, وجميع الطائرات المستخدمة لنقل المسافرين.

source:Wikipedia

فيما يلي شرح مبسط لمراحل تنقية الهواء من خلال فلتر HEPA:

المرحلة 1: يلتقط فلتر أولي أكبر كمية من الجزيئات الأوساخ والغبار.

المرحلة 2: تسمح الألياف الزجاجية الرقيقة لفلتر HEPA لجزيئات الهواء بالمرور عبرها، ولكنها تحبس الملوثات وجزيئات الملوثات.

المرحلة 3: توفر المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) مرحلة تصفية ثالثة. إذ يقوم فلتر الكربون هذا بتنقية الهواء والتخلص من الروائح والغازات والشوائب الأخرى التي قد تظل موجودةً بعد المرور عبر فلتر HEPA.

تسلا ترشّح الهواء داخل سياراتها

أصدرت شركة تسلا الأمريكية الشهيرة لصناعة السيارات الكهربائية مقطع فيديو لإثبات فعالية نظام فلترة HEPA ووضع “الدفاع ضد الأسلحة البيولوجية” (Bioweapon Defense) الذي يأتي في جميع السيارات الجديدة من طراز Y و Model S و Model X.

ويحافظ فلتر HEPA وووضع الدفاع ضد الأسلحة البيولوجية على أكثر من 99.97% من آثار التلوث والجسيمات من الجسيمات المحمولة جواً، مما يحمي الركاب من الهواء الملوث داخل المقصورة.

لإثبات ذلك، استخدمت تسلا في هذه التجربة فقاعةً بلاستيكيةً ضخمةً وبداخلها سيارة Tesla Model Y مع فلتر HEPA مع تشغيل وضع الدفاع ضد الأسلحة البيولوجية، وبجانبها سيارة BMW X3 مع نظام فلترة كلاسيكي للهواء، ثم أطلقوا بعض القنابل الدخانية الملونة في الفقاعة. كما كان هناك موظفٌ من شركة تسلا داخل مقصورة السيارة لإثبات مدى ثقة الفريق الفني بكفاءة فلتر HEPA ووضع الدفاع ضد الأسلحة البيولوجية

ويُظهر الفيديو كيف بقيت مقصورة سيارة تسلا خاليةً من الدخان الأحمر، بينما غزا الأخير المقصورة الداخلية لسيارة BMW. وبعد التجربة، قام مهندس من شركة تسلا بإزالة فلاتر الكربون النشط الضخمة من سيارة “طراز Y” وفلاتر HEPA الموجودة تحتها، كاشفاً أنها التقطت الكثير من الغبار الأحمر.

يمكنكم مشاهدة الفيديو كاملًا أدناه عبر قناة تسلا الرسمية على يوتيوب:

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات