استمع إلى المقال

تكنولوجيا “OLED” أحدثت ثورة في صناعة الشاشات، وأصبحت تُستخدم على نطاق واسع في الهواتف الذكية والتلفزيونات، ومؤخرا بدأت تتوسع استخداماتها لتشمل الحواسيب المحمولة، حيث توفر مزايا جذابة في تجربة الشاشة والأداء، فهل ستعزّز من مبيعات الحواسيب المحمولة.

في معرض “كمبيوتكس تايبيه” هذا الأسبوع، عرضت الشركات نماذج حواسيب محمولة مع شاشات “OLED”، في وقت وسّعت كل من “أسوس” و”أيسر” و”جيجابايت” و”إم إس آى” محافظها، على أمل قيادة دورة الترقية القادمة وإنعاش المبيعات المتعثرة، 

إنعاش مبيعات الحواسيب المحمولة

بالرغم من أن “OLED” تنتج ألوانا أكثر حيوية وتجانسا أكبر وتباينا فائقا بالمقارنة مع “LCD”، لكنها تستخدم المزيد من الطاقة وتأتي بتكلفة أعلى. 

بعد ظهورها لأول مرة عبر الأجهزة المتطورة، أصبحت هذه التقنية معيارا عالميا للهواتف الذكية، في وقت كانت شركة الشاشات الفرعية التابعة لشركة “سامسونج” تدافع عن انتشارها إلى أشكال أكبر.

نتيجة لذلك، أصبحت الشركات المصنعة تعتقد أن هذه التقنية تمثل المستقبل بالنسبة لشاشات الحواسيب المحمولة.

بعد أن قدمت أول موديلاتها منذ عامين، فإن شركة “أسوس” تمتلك الآن 55 بالمئة من سوق الحواسيب المحمولة المزودة بشاشات “OLED”. 

لكن هذا السوق لا يزال صغيرا، حيث تمثل شاشات “OLED” نحو 3 بالمئة من شحنات الحواسيب المحمولة.

المشكلة بالتكلفة؟

وفقا للبيانات، فإن شاشة “OLED” بقياس 15.6 بوصة يصل سعرها إلى 3 أضعاف سعر شاشة “LCD” المماثلة.

من أجل المساعدة، فإن الشركات تعمد إلى تحميل المستهلكين جزءا من هذه التكلفة، حيث يبلغ سعر جهاز “Vivobook 15” مع شاشة “OLED” نحو 699 دولارا مقابل 549 دولارا للنموذج المماثل المزود بشاشة “LCD”.

جزء من المشكلة هو أن هناك احتكارا عمليا لهذه الفئة من الأجهزة، حيث تمتلك شركة الشاشات الفرعية التابعة لشركة “سامسونج” أكثر من 99 بالمئة من سوق الحواسيب المحمولة المزودة بشاشات “OLED”.

نتيجة لذلك، تأمل الشركات المصنعة للحواسيب المحمولة بدخول موردين آخرين، مثل “BOE” أو “LG Display”، على الخط لخفض الأسعار.

“LG Display” تُصنع شاشات “MiniLED” ذات الأسعار الأعلى لأجهزة “ماك بوك” من “أبل”. 

استجابة لطلبات العملاء، قد تخطط “LG Display” لدخول مجال “OLED” على نطاق الحواسيب المحمولة، حيث تفيد التقارير بأن “أبل” تخطط للانتقال إلى “OLED” ضمن تشكيلة “ماك بوك”.

عقبات تتعلق بالتكنولوجيا

بالنظر إلى تمتعها بوقت استجابة سريع وأداء أفضل للألوان، فإن تقنية “LTPS” تُستخدم في شاشات “OLED” الأكثر تقدما، لكن من الصعب إنتاجها بكميات كبيرة للشاشات التي يبلغ حجمها 15 بوصة أو أكبر. 

هذا الأمر يسبب مشاكل في عائد التصنيع. في الوقت الحالي، يبذل معظم صانعي الحواسيب جهودا لبيع “OLED” كميزة متميزة، مع سعي العديد منهم للحصول على شهادة “Pantone” لدقة الألوان. 

في معرض “كمبيوتكس تايبيه”، قدمت شركة “إم إس آى” حاسبا محمولا مزودا بشاشة “OLED” بقياس 16 بوصة يحمل العلامة التجارية “مرسيدس- ايه ام جي” ويتميز بعناصر تصميمية مستوحاة من السيارات العالية الأداء.

إلى جانب ذلك، أظهر جهاز “Swift Edge 16” كيف يمكن أن تكون أسعار الحواسيب المحمولة المزودة بشاشات “OLED” الكبيرة معقولة، حيث يبدأ سعره من 1300 دولار. 

كما أظهرت أجهزة “جيجابايت” مدى نحافة وصغر حجم هذه الحواسيب. لكن استهلاك الطاقة في شاشات “OLED”، حيث يتم إضاءة كل بكسل بشكل فردي، يُعد أحد التحديات الرئيسية للتكنولوجيا.

بشكل عام، فإنه بالرغم من أن استخدام هذه التقنية في الحواسيب المحمولة قد يكون محدودا حاليا بسبب التكلفة العالية، إلا أنها تعد واحدة من التطورات المثيرة في مجال التكنولوجيا. 

ختاما، من المتوقع رؤية المزيد من شاشات “OLED” عبر الحواسيب المحمولة في المستقبل حيث يحاول بائعو الأجهزة تجاوز فترة الهدوء التي أعقبت الوباء فيما يخص الطلب من خلال توفير منتجات أكثر إثارة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات