التهديدات النووية الروسية والتحليق المفاجئ لطائرة “يوم القيامة” الرئاسية الأمريكية

التهديدات النووية الروسية والتحليق المفاجئ لطائرة “يوم القيامة” الرئاسية الأمريكية
استمع إلى المقال

مع تصاعد وتيرة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع قوات الرّدع النووية الروسية في حالة تأهب، حلّقت طائرة “يوم القيامة” (طائرة بوينج 747 معدّلة تسمى بوينج  E-4B مقاومة للقنابل النووية) التابعة للقوات الجوية الأمريكية في مهمة تدريبية قصيرة يوم الاثنين.

بوينج E-4B NOAC؛ هو نموذج طائرات في سلاح الجو الأمريكي مسؤول عن نقل رئيس الولايات المتحدة في حالات الطوارئ، بما في ذلك الحرب النووية. وهناك أربعة موديلات، تقع جميعها في أوفوت، نبراسكا.

طائرة بوينج E-4B NOAC

المصدر : shutterstock

توفر هذه الطائرات بعض ميزات الأمان التي لن تراها في طائرة تجارية من طراز 747.

على سبيل المثال، تأتي مجهّزة بمعدات تناظرية قديمة بدلاً من معدات رقمية حديثة. وبالتالي يمكن لهذه الطائرات أن تستمر في العمل حتى بعد تعرضها للنبض الكهرومغناطيسي الناجم عن الانفجار النووي. كما تحمي الدروع الخاصة الركاب من التأثيرات الحرارية للحرب النووية.

وبُنيت على أساس خلية بوينج 747-200؛ هذه الأجهزة التي تمت صيانتها منذ السبعينيات لديها أيضًا نظام اتصالات منخفض التردد للغاية قادر على الاتصال بالغواصات. ومع ذلك، لا تزال العديد من الميزات الأخرى للطائرة سرية.

ويمكن إعادة تزويد كل طائرة بالوقود أثناء الرحلة، وتحتوي جميعها على إمدادات كافية لإطعام طاقمها البالغ 112 فردًا لمدة أسبوع.

يُقدر العمر الافتراضي لطائرة E-4B بـ 115 ألف ساعة طيران و 30 ألف دورة (إقلاع، طيران وهبوط). ومن المتوقع الوصول إلى هذا الحد في عام 2039.

إقلاع جديد يوم الاثنين

نقلاً عن مواقع تتبّع الرحلات العسكرية، حلّقت طائرة Boeing 747 المعدّلة، والتي استخدمت علامة النداء GORDO15، في رحلةٍ ذهابًا وإيابًا من قاعدة للقوات الجوية الأمريكية في نبراسكا إلى شيكاغو. وخلال هذه المهمة، كانت الطائرة مصحوبة بعدد من طائرات الإنذار المبكر المستخدمة لتعقب الصواريخ الباليستية .R135

ويقوم أسطول E-4B NOAC بمهام التدريب والإعداد بانتظام. وجاء هذا الإقلاع الجديد في اليوم الرابع من الغزو الروسي لأوكرانيا، بعد فترة وجيزة من اعلان الرئيس الروسي وضع “قوة الردع” التابعة للجيش الروسي في حالة تأهب، وقد يشمل الأخير مكوّنًا نوويًا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات