استمع إلى المقال

التطبيقات المثبتة مسبقًا “Bloatware” هي تطبيقات تأتي مع كل هاتف أو جهاز لوحي وحتى أجهزة الكمبيوتر التي تم شراؤها حديثًا، والشيء الذي قد لا يعلمه البعض أن تلك التطبيقات -المثبتة مسبقًا- يستهلك معظمها ذاكرة تخزين الجهاز دون فائدة، بل حتى إنها في بعض الحالات تؤثر سلبًا على عمر بطارية النظام والأداء العام.

ومع ذلك، يأتي نظام iOS مزوّدًا بما يقرب من 50 تطبيقًا مثبتًا مسبقًا. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل يتم اعتبارها تطبيقات مثبتة مسبقًا بلا فائدة؟ وهل هي بالفعل أسوأ مما تحصل عليه مع الأجهزة والهواتف التي تعمل بنظام تشغيل أندرويد؟

ما هي التطبيقات المثبتة مسبقًا؟

سيأتي هاتفك الذكي أو جهازك اللوحي مع العديد من التطبيقات والخدمات المثبتة مسبقًا. ومع ذلك، لا ينبغي أن يُطلق عليها جميعًا تطبيقات مثبتة مسبقًا، حيث أن بعضها عبارة عن تطبيقات مفيدة مثل تطبيق الساعة الذي يوفر مجموعة من الميزات التي نحتاج إليها أبرزها ضبط منبهات وإضافة مؤقتات وتشغيل ساعة الإيقاف، بجانب إمكانية متابعة التوقيت في أنحاء العالم باستخدام ميزة الساعة الدولية وأكثر من ذلك، وتطبيق جهات الاتصال من شركة جوجل الذي يوفر إمكانية  إجراء نسخ احتياطي آمن لجهات الاتصال المتوفرة في حسابك على جوجل إلى السحابة، بالإضافة إلى مزامنتها على جميع أجهزتك. إلى جانب هذا، هناك أيضًا تطبيق البوصلة التي قد تحتاجها في الاستخدام اليومي إلخ.

على الجانب الآخر، هناك بعض التطبيقات المثبتة مسبقًا ترسل إشعارات البريد العشوائي، أو تسرق بياناتك بصمت، أو تعمل في الخلفية دون داع وتستنزف موارد جهازك. ولهذا السبب، يقال عنها أنها تطبيقات تضر أكثر مما تنفع. على سبيل المثال، يمكن لمشغل الشبكة الخاص بك تثبيت التطبيق الخاص به مسبقًا على هاتفك والاستمرار في تنبيهك بالعروض الجديدة العشوائية وهو بالتأكيد أمر مزعج للغاية، بغض النظر عما إذا كنت مهتمًا بها أم لا. والشيء أيضًا الأكثر أزعاجًا يكمن في أنه لا يمكن إلغاء تثبيت كل التطبيقات المثبتة مسبقًا أو تعطيلها لجعلها أقل إزعاجًا. 

آلية عمل التطبيقات المثبتة مسبقًا على نظام أندرويد

تُعد التطبيقات المثبتة مسبقًا جزءًا من كل من نظام التشغيل أندرويد ونظام iOS، لكن في الوقت نفسه، هناك اختلاف كبير في آلية التعامل على النظامين الأساسيين. للتوضيح أكثر، تميل الشركات المصنّعة إلى الشراكة مع شركات أو مطورين معينين على أندرويد وتثبيت تطبيقات وألعاب معينة مسبقًا على أجهزتهم. ولا يمكن إلغاء تثبيت التطبيقات المثبتة مسبقًا على أندرويد

على سبيل المثال، تم تحميل تطبيق فيسبوك مسبقًا على معظم هواتف أندرويد نظرًا لأن شركة ميتا دخلت في شراكة مع الشركات المصنّعة. والأسوأ من ذلك، أنه في معظم الحالات يمكن للمستخدمين فقط تعطيل هذه التطبيقات وليس إلغاء تثبيتها للأبد. وبصورة مماثلة، يتم أيضًا تثبيت العديد من تطبيقات وخدمات جوجل مسبقًا على أجهزة أندرويد.

مقدار التطبيقات المثبتة مسبقًا ليس متساويًا بين الشركات

يختلف مقدار التطبيقات المثبتة مسبقًا على هواتف وأجهزة أندرويد تبعًا للشركة المصنّعة وما إذا كنت تشتري نموذجًا مفتوحًا أو مغلقًا بواسطة شركة النقل. أقرب مثال على ذلك هي الشركات الصينية التي تشتهر بهواتف ذكية تأتي مع العديد من  تطبيقات وألعاب الجهات الخارجية التي يمكن تصنيفها على أنها مثبتة مسبقًا.

ويتم تشغيلها في الخلفية وإرسال إشعارات إليك بشكل عشوائي أو الترويج لخدمة جهة خارجية. ويمكنك إلغاء تثبيت بعض تطبيقات أندرويد المثبتة مسبقًا أو تعطيلها، ولكن ليس جميعها.

آلية عمل التطبيقات مثبتة مسبقًا على نظام iOS

يأتي نظام iOS مزودًا بما يقرب من 50 تطبيقًا مثبتًا مسبقًا. ومع ذلك، لا يمكن اعتبارها جميعًا تطبيقات مثبته مسبقًا، على الرغم من وجود بعض التطبيقات والخدمات التابعة لشركة آبل مثل البودكاست والخرائط ومتجر آي تيونز. لكن على عكس أندرويد، نادرًا ما ترسل تطبيقات iOS المحمّلة مسبقًا أي إشعارات بريد عشوائي.

لا توجد تطبيقات تابعة لجهات خارجية على iOS

الشيء الأهم من كل هذا يكمن في عدم وجود أي تطبيقات أو ألعاب تابعة لجهات خارجية مثبتة مسبقًا على iOS. وبالتالي، ربما لا ينبغي أن يطلق علي هذه التطبيقات المحمّلة على iOS اسم “تطبيقات مثبتة مسبقًا”. أيضًا، يوجد على iOS العديد من التطبيقات المثبتة مسبقًا، لكن لطالما لا تستخدمها فلن تعمل في الخلفية أو تسرق بياناتك أو ترسل إشعارات البريد العشوائي.

إلغاء تثبيت التطبيقات المثبتة مسبقًا على iOS 

على غرار أندرويد، يمكنك إلغاء تثبيت بعض تطبيقات iOS المثبتة مسبقًا؛ ومع ذلك، لن يؤدي هذا إلى إخلاء بعض المساحة على الجهاز. لذلك، على سبيل المثال، يمكنك إلغاء تثبيت خرائط آبل، وتطبيق Tips وتطبيقات Stocks من جهاز آيفون الخاص بك إذا لم تستخدمها، ولكنها لن تفرغ أي مساحة.

وبالنسبة للتطبيقات التي لا يمكنك إلغاء تثبيتها، يمكنك إخفاؤها من الشاشة الرئيسية والوصول إليها فقط من مكتبة التطبيقات عند الحاجة.

الخلاصة:

تأتي كل من أجهزة iOS وأندرويد مزودة بالعديد من التطبيقات المثبتة مسبقًا، إلا أن هناك فرقًا كبيرًا بينهما (أيْ التطبيقات المثبتة على النظاميْن). حيث يمكن تسمية عدد قليل جدًا من تطبيقات iOS التي تأتي مثبتة مسبقًا بأنها bloatware، في حين أن هذا الشيء لا ينطبق على أجهزة أندرويد.

اقرأ أيضًا: سيادة أندرويد تتعرض لضغوط متزايدة خلال السنوات الأخيرة

أيضًا، لا تقوم آبل بتثبيت أي تطبيقات تابعة لجهات خارجية مسبقًا على أجهزتها، وهي ممارسة منتشرة في عالم أندرويد، الأمر الذي يجعل الاختلاف واضحًا بين الطرفيْن، أيْ أن ليس كل ما يندرج تحت مسمى “تطبيقات مثبتة مسبقًا” يمكن وصفه بالقول أنه (bloatware).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات