إلغاء مؤتمر الألعاب E3 والتوقف عن إقامته نهائيا 

إلغاء مؤتمر الألعاب E3 والتوقف عن إقامته نهائيا 
استمع إلى المقال

بعد 20 عاما أمضتها شركة “E3” في عالم الألعاب، أعلنت الشركة المنظمة للمؤتمر عن إيقافه للأبد عبر موقع المؤتمر الرسمي، وذلك رغم أن الأحداث السابقة للمؤتمر كانت تشكل لحظات حاسمة لمحبي الألعاب وشهدت الإعلان عن العديد من العناوين والابتكارات الهامة. 

رغم أن مؤتمر “E3” كان يعد حدثا هاما في الماضي ويحقق العديد من النجاحات المختلفة من ناحية عدد الحضور أو حتى الأرباح المولدة من المؤتمر، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت انخفاض حاد في جودة المؤتمر وبالتالي انخفاض كبير في أعداد الحضور. 

اللحظة التي بدأ فيها انهيار المؤتمر كانت انسحاب “سوني” من المؤتمر عام 2019، واختيارها الاعتماد على الأحداث التي تقيمها الشركة وبثها بشكل مباشر عبر الإنترنت، وفي العام التالي، تسببت أزمة “كوفيد-19” في إلغاء المؤتمر وتحوله إلى حدث عبر الإنترنت، ومنذ تلك اللحظة، لم يعد المؤتمر كما كان رغم محاولات الشركة المنظمة إقامته مجددا.

بعد ذلك، بدأت كل شركة في إقامة حدث خاص بها وبثه عبر الإنترنت، وهو ما أفقد مؤتمر “E3” أهم عوامل نجاحه، إذ لم تكن الشركات تهتم بالحضور مما يدفع المشاركين للتغيب عن المؤتمر أيضا، ومع التحول إلى الأحداث المباشرة عبر الإنترنت، أصبح من الصعب الحفاظ على المؤتمر. 

أول حدث “E3” تم تنظيمه في عام 1995 بمدينة لوس أنجلوس، ومنذ تلك اللحظة، استضافة لوس أنجلوس أحداث المؤتمر بشكل سنوي حتى توقفه تماما هذا العام، ومن الجدير بذكره أن آخر حدث “E3” هام أقيم في عام 2019 شهد حضور ما يقارب 70 ألف شخص. 

الحدث كان يضم الكثير من الإعلانات الهامة التي كانت تبث عبر الإنترنت، كما أن الكثير من الشركات كانت تنفق الملايين لبناء كبائن ووحدات استعراض للألعاب الخاصة بها، وذلك من أجل تقديم أفضل تجربة ممكنة في عالم الألعاب والاستمتاع بها قدر الإمكان، وكانت توفر فرصة لتجربة الألعاب والمنصات الجديدة قبل صدورها، وهذا ما جعل المؤتمر والحدث من أهم اللحظات التي ينتظرها محبو الألعاب بفارغ الصبر. 

بالطبع، يعد فراق المؤتمر لحظة حزينة لكل محبي عالم الألعاب، ولكن في الحقيقة، فإن إدارة المؤتمر فشلت في الحفاظ على ما جعله مميزا ولم تكن قادرة على جذب المزيد من الشركات واقناعهم بالاستثمار فيه، لذلك، ودعنا أحد أهم اللحظات التي كان ينتظرها محبو الألعاب بشكل سنوي. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات