استمع إلى المقال

الألعاب المستقلة دائما ما تتعرض للظلم الإعلامي، وهذا لأنها في الغالب تكون من مطورين مغمورين غير معروفين لا يمتلكون ميزانية كافية للتسويق بشكل كبير وكامل لألعابهم، ورغم أنها تقدم دائمًا تجارب فنيّة مختلفة ومميزة للغاية، إلا أنها قد تمر مرور الكرام دون أن يلحظها أحد. 

هناك الكثير من الألعاب المستقلة التي صدرت خلال عام 2023، وفي أغلبها كانت ألعابا مميزة وفريدة من نوعها تستحق التجربة باستمرار، بل في بعض الأحيان، تكون هذه الألعاب المستقلة قادرة على منافسة الألعاب الكبيرة ذات الميزانية الضخمة والتغلب عليها. 

في القائمة التالية، نذكر مجموعة من الألعاب التي جذبت انتباهنا خلال عام 2023، وهي جميعا ألعاب مستقلة صدرت في الغالب حصريا لمنصات الحاسب الشخصي فقط. 

لعبة Bread & Fred

تنتمي لعبة “Bread & Fred” إلى فئة الألعاب الجماعية، ولكن بدلا من تقديم تحدي يضم مئات الأشخاص معا أو منافسة للبقاء على قيد الحياة، فهي تقدم رحلة استكشاف للجبال المحيطة بزوج من البطاريق، وحتى تتمكن من إتمام المهام في اللعبة، يجب عليك أن تعمل مع صديقك طوال اللعبة. 

اللعبة صدرت حصريا لأجهزة الحاسب الشخصي، لذلك يمكن الاستمتاع بها مع صديق آخر عن بعد عبر خاصية “Steam Remote Play”، ويجب أن يمتلك شخص واحد على الأقل اللعبة، ورغم سهولة فكرة اللعبة، إلا أنها من الألعاب المميزة والتي تقدم تحديا مستمرا يستدعي المحاولة جاهدا لتتمكن من حل ألغاز اللعبة والفوز فيها. 

لعبة EL PASO, ELSEWHERE

إذا كنت من محبي سلسلة ألعاب “Max Payne” ولكن تشعر بالإحباط كونها انتهت، فإن هذه اللعبة المتاحة لمنصات “مايكروسوفت” جميعا سواء كانت حاسب شخصي أو “Xbox” جاءت لتلبي هذا الاحتياج وتقدم تجربة فريدة من نوعها. 

تدور أجواء اللعبة في عالم خيالي يضم الكثير من التحديات المختلفة والمخلوقات الغريبة مثل مصاصي الدماء والمستذئبين، ولكن بفضل مستوى الرسوميات المميز الذي يجعلك تشعر كأنك عدت إلى الحقبة الماضية رسوميا على الأقل، فإن اللعبة تأسرك منذ اللحظة الأولى. 

قصة اللعبة مميزة وهي قادرة على أسر اللاعبين منذ اللحظة الأولى، وبفضل أسلوب اللعب الذي يشبه ألعاب “Max Payne” القديمة، فإنك تجد نفسك مأسورا داخل عالمها السحري منذ اللحظة الأولى، لذا يمكن القول بأن لعبة “EL PASO, ELSEWHERE” تمكنت من تحقيق معادلة النجاح المذهلة والفوز فيها. 

لعبة VIDEOVERSE

هذه اللعبة تنتمي إلى فئة منقرضة من الألعاب، وهي ألعاب “MMO” التي تقدم محاكاة لعصر بدايات ظهور الإنترنت منذ 20 عاما، وتحديدا عام 2003 عندما كانت المنتديات وغرف الدردشة هي الطريقة الوحيدة لاستخدام الانترنت. 

اللعبة متاحة لأجهزة الحاسب الشخصي التي تعتمد على جميع أنظمة التشغيل بداية من أجهزة “ويندوز” وحتى “ماك” و”لينكس”، لذلك فهي من الالعاب التي يمكن للجميع الاستمتاع بها دون حدود أو قيود حقيقية، ورغم أن اللعبة لا تقدم أسلوب لعب معقد، إلا أنها تقدم قصة مميزة تأسرك في عالمها السحري وتجبرك على الاستمتاع بها. 

لعبة BACKPACK HERO

عندما ظهرت “Resident Evil 4” في الماضي قدمت نوعا فريدا من آليات إدارة المخزون والحقيبة، وبفضل الفكرة الثورية وراء هذه الآلية، أصبحت مستخدمة في الكثير من الجوانب المختلفة داخل الألعاب، ولكن من النادر أن نرى لعبة بالكامل مخصصة لمثل هذا الأمر. 

إذ تقدم لعبة “Backpack Hero” تجربة متكاملة حول بطل يهزم أعدائه ويتفوق عليهم عبر استخدام حقيبته فقط وعبر تنظيم الحقيبة بأشكال مختلفة وحمل القطع المختلفة داخل الحقيبة، وفي هذا المحور، تقدم اللعبة أكثر من 800 قطعة داخلها وأكثر من 100 عدو، ويجب عليك أن تتمكن من حمل القطع المناسبة لهزيمة كل عدو على حدة طوال عالم اللعبة. 

لا تضم اللعبة أي نوع من أنواع التحديات المخيفة والمثيرة مثل الوحوش الشرسة والمغامرات المثيرة، ولكنها تنتمي إلى فئة “Dungeon Crawler” حيث تستكشف خريطة واسعة للغاية من الخنادق والأنفاق، وهي خنادق وأنفاق مولدة عبر الذكاء الاصطناعي، أي أن اللعبة تستمر في بناء تنويعات وتوزيعات مختلفة من الخنادق والأعداء في كل خندق، لتشعر بأنها لعبة لا تنتهي وتمتد إلى مالا نهاية. 

لعبة A SPACE FOR THE UNBOUND

هناك نوع من الأعمال الفنية المحبوبة في عالم الأنمي والمسلسلات يدعي “Slice of life”، وفيه يعرض العمل جزءا من حياة البطل بكل الدراما والكوميديا والاثارة الموجودة فيها، وهو هنا يركز على الحياة بكل تفاصيلها وليس مغامرات البطل أو تطور شخصيته وغيرها من الأمور، ورغم غرابة هذا النوع من الأعمال، إلا أن له فئة كبيرة من المريدين. 

لعبة “A SPACE FOR THE UNBOUND” تنتمي إلى الفئة ذاتها، ولكنها بدلا من أن تعرض مغامرات وحياة البطل في أميركا أو اليابان، فإنها تعرضها في اندونيسيا، وفي جزء من اللعبة، تبدأ بعض القوى الخارقة بالظهور لتضيف لمسة من الإثارة على عالمها. 

أقرب وصف لهذه اللعبة هو أنها تدور في عالم “Stranger Things” لكن في اندونيسيا، لذلك فهي تعرض مجتمع وعالم مجهول بالنسبة للكثيرين، وتستفيد من البيئات الطبيعية والصناعية الموجودة في هذا العالم بالشكل الكافي. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات