أرباح بقيمة 6 مليار دولار.. ما مستقبل قطاع الألعاب بالمنطقة العربية؟

أرباح بقيمة 6 مليار دولار.. ما مستقبل قطاع الألعاب بالمنطقة العربية؟
استمع إلى المقال

المنطقة العربية شهدت اهتماما متزايدا بقطاع الألعاب المختلفة سواء كانت الألعاب الرياضية والبطولات الرقمية أو حتى الألعاب المعتادة، وانعكس هذا الاهتمام على تنويع الاستثمارات في المنطقة مثل شركة “سافي” السعودية التي تسعى لبناء مكتبة واسعة من الألعاب. 

الاهتمام الحديث بقطاع الألعاب لم يكن وليد الصدفة، بل هو جزء من خطة لتنويع الاستثمارات في المنطقة العربية ومحاولة الاستفادة من هذا القطاع الناشئ والذي بدأ في جذب استثمارات ضخمة في مختلف دول العالم، ولكن هل يستحق مستقبل قطاع الألعاب في المنطقة كل هذه الاستثمارات.

أرباح سنوية متزايدة 

قطاع الألعاب في المنطقة العربية شهد ارتفاعا كبيرا في أرباح الألعاب مؤخرا وتحديدا الرياضات الإلكترونية، إذ تمكن قطاع الألعاب من توليد أرباح تصل إلى 1.8 مليار دولار مع نهاية عام 2022 بفضل وجود أكثر من 87 مليون لاعب في دول المنطقة وتحديدا السعودية والإمارات ومصر، وبينما كانت السعودية في مقدمة الدول التي تدر أرباح في هذه الصناعة، إلا أن مصر احتفظت بالعدد الأكبر للاعبين. 

النمو الحادث في قطاع الألعاب في المنطقة العربية من المتوقع أن يستمر ويتزايد حتى تصل الأرباح إلى 6 مليار دولار بحلول عام 2026 أي 3 أضعاف الوضع الحالي تقريبا بحسب أحدث تقرير أصدره مركز دبي للسلع المتعددة.  

قطاع الألعاب العالمي أيضا يشهد نمو متزايد بمعدل مقارب لما يحدث في المنطقة العربية بحسب الدراسات، إذ توقع تقرير المركز أن ترتفع أرباح الألعاب عالميا لتصل إلى 340 مليار دولار بحلول عام 2027 مقارنة مع 198.4 مليار دولار بحلول عام 2021.

بداية النمو كانت مع جائحة كوفيد-19 منذ عدة أعوام، إذ اتجه الكثيريون إلى الألعاب الرقمية كمفرد للتسلية في أوقات حظر التجوال، واستمر اللاعبون الجدد بالوفود إلى القطاع وتحديدا قطاع الرياضات الإلكترونية التي يتوقع أن يصل عدد اللاعبون فيها إلى 318 مليون لاعب بحلول 2025 مقارنة مع 215.2 مليون لاعب في 2020. 

مساع عربية للاستفادة من الألعاب 

الازدهار المذهل الذي يشهده قطاع الألعاب لم يكن ليمر دون محاولة الحكومات العربية للاستفادة منه وتحديدا في السعودية والإمارات عبر بناء مؤسسات حكومية لتنظيم والاستثمار في هذا القطاع، وبينما أطلقت السعودية شركة “سافي” المسؤولة عن الاستثمار في شركات الألعاب، فضلت الإمارات أن تطلق منظمة “يلا” للرياضات الإلكترونية. 

“يلا” للرياضات الإلكترونية تحاول جاهدة جذب شركات الألعاب لبناء مقار ومراكز خاصة بها في الإمارات من أجل تحقيق أقصى استفادة ممكنة، وفي السعودية، استثمرت شركة “سافي” أكثر من 1.7 مليار دولار لتنمية صناعة الألعاب في المنطقة. 

الاهتمام الحكومي المتزايد بهذا القطاع سيدفع بزيادة أرباح الصناعة وتنويعها بحلول عام 2027، وقد تتجاوز هذه الأرباح التوقعات الأولية بفضل التسهيلات الحكومية التي ستحصل عليها شركات تطوير الألعاب. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.
4 1 صوت
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات