عواقب الأخطاء البرمجية في التطبيقات

استمع إلى المقال
|
قامت شركة “Mobot” (موبوت) بإتمام صفقة مفادها تمويل الشركة بمبلغ قدره 12.5 مليون دولار أمريكي، بإدارة “Cota Capital” (كوتا كابيتال)، وهي خدمة معاملات تجارية بين الشركات في سان فرانسيسكو في كاليفورنيا، وبمشاركة من المساهمين Heavybit وUncorrated Ventures وBling Capital وPrimary Venture Partners، ليصل إجمالي قيمة الشركة إلى 17.8 مليون دولار أمريكي.
شركة موبوت هي شركة ناشئة تم إطلاقها من قبل “ايدن فول جوه”، وتدَّعي أنها أول منصة في العالم تقدم خدمة تؤمّن بنية تحتية، تسمح لمطوري تطبيقات الهاتف بأتمتة اختبار تطبيقاتهم باستخدام الروبوتات، لكشف الأخطاء البرمجية التي قد تتواجد في التطبيقات.
الشركة تسمح للزبائن بإنشاء اختبارات للتطبيقات، عن طريق تصوير فيديو للتطبيق والجهاز المراد اختباره؛ ومن ثم تقوم موبوت بصنع نموذج اختبار مخصص، ليتم تنفيذه باستخدام جيش من الروبوتات، إضافة إلى مكتبة تتضمن أكثر من 200 هاتف، باستخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية. ويقوم الاختبار بمحاكاة رد فعل التطبيق للحركات البشرية الأكثر تكرارًا مثل النقر والسحب وتدوير الشاشة والمزيد. وعندما تنتهي الروبوتات من الاختبار يتم تسجيل النتائج وعرضها للزبون.
حسب دراسات قامت بها شركة “Global App Testing” (جلوبال آب تستينغ)، وهي شركة تضم فرق عمل في أكثر من 150 دولة، وتجمع أكثر من 60 ألف شخص مختص بالقيام بالاختبارات. إن 39.8 بالمئة من الأخطاء كانت بسبب نظام أندرويد و31.5 بالمئة بسبب نظام iOS، و77 بالمئة من الذين قاموا بالاختبار تعرضوا للأخطاء عند استخدامهم نظام أندرويد أكثر من نظام iOS.
وتوضح الدراسة أن 65 بالمئة من المكونات تضمّنت أخطاءً أكثر لدى نظام أندرويد، وتشمل هذه المكونات عمليات البحث وعمليات الدفع والعمليات المتعلقة بتعديل الملفات الشخصية، حيث كانت لدى هذه المكونات أخطاء أكثر من نظام iOS بنسبة 31.5 بالمئة، أما بالنسبة للـ 35 بالمئة الباقية فهي أخطاء مكونات تطبيقات نظام iOS مثل تشغيل الوسائط والعمليات التي تستخدم نظام الدردشة، إذ كان لديها أخطاء أكثر بنسبة 12 بالمئة مقارنًة بنظام أندرويد.
من ناحية ملاحظة الأشخاص للأخطاء البرمجية، تضمن تقرير نُشر من قِبل فريق QualiTest، وهو فريق مختص بمجال هندسة جودة البرمجيات، أن 78 بالمئة من الأشخاص يلاحظون وجود أخطاء برمجية في التطبيقات التي يستخدمونها بشكل منتظم. ووفق التقرير فإن حوالي 29 بالمئة من الأشخاص وجدوا الأخطاء تظهر في التطبيقات مرة أو أكثر كل أسبوع. وكان عمر هؤلاء الأشخاص عاملًا أساسيًا؛ فمن تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عامًا كانوا أكثر قدرة على اكتشاف الأخطاء في تطبيقاتهم.
أما من ناحية عواقب الأخطاء البرمجية، فقد تكون مادية، وهو ما أشارت إليه أبحاث قام بها CISQ، وهو فريق غير ربحي رائد في مجال تكنولوجيا المعلومات، يضع معايير دولية لأتمتة قياس جودة البرامج وجودة أكواد البرامج. وفق CISQ في عام 2018 كلفت الأخطاء البرمجية المنظمات ما يقارب 2.8 ترليون دولار أمريكي في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
وفي تقريرٍ آخر من جلوبال آب تستينغ، ورد أن توقف التطبيقات لمدة ساعة يُكلف الأعمال التجارية تقريبًا 100 ألف دولار أمريكي. كما جاء في تقرير لشركة “Parasoft” (باراسوفت)، وهي شركة بيع برامج مستقلة متخصصة في اختبار البرامج وأمن التطبيقات، أنه في اليوم الذي تعلن فيه شركة ما عن خطأ في أحد برامجها علنًا، تفقد ما متوسطه 2.3 مليار دولار أمريكي من قيمة أسهمها.
تؤثر الأخطاء البرمجية سلبًا على سمعة التطبيق ومطوريه، حيث أوضح تقرير جلوبال آب تستينغ السابق أن 48 بالمئة من المستخدمين لن يستخدموا تطبيقاً ما مجدداً، في حال وجدوا فيه العديد من الأخطاء البرمجية. و34 بالمئة سيذهبون إلى منافس لهذا التطبيق، كما أن 44 بالمئة سيقومون بحذف التطبيق فورًا عند تعرضهم لأية أخطاء برمجية.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.