تنتج الهيدروجين الأخضر.. تقنية جديدة لبطارية “الزنك”

استمع إلى المقال
|
في خطوة هامة للانتقال إلى الطاقة المتجددة، طور باحثون ألمان تقنية جديدة لبطارية “الزنك” التي تستطيع تخزين الطاقة الكهربائية وإنتاج “الهيدروجين الأخضر” حسب الطلب.
“الهيدروجين الأخضر” هو نوع من أنواع “الهيدروجين” التي يتم إنتاجها باستخدام طاقة متجددة بدلا من الوقود الأحفوري. ويعتبر وقودا نظيفا؛ لأنه لا يصدر أي غازات ملوثة عند احتراقه، كما أنه يمكن أن يساعد على تخفيض انبعاثات “الكربون” وزيادة استخدام الطاقة المتجددة في الصناعات والمنازل.
التقنية توفر كفاءة عالية في تخزين وإنتاج “الهيدروجين”، وعمر افتراضي طويل للبطارية، فحسب اختبارات أولية، فإن التقنية تحقق 50 بالمئة كفاءة عند تخزين الطاقة و 8 بالمئة عند إنتاج الهيدروجين، مع عمر افتراضي يصل إلى عشر سنوات.
التقنية تعمل بالشكل التالي، أثناء الشحن، يتأكسد الماء إلى أوكسجين، في حين يتخلص أكسيد الزنك من الماء، ويتحول إلى زنك معدني، وأثناء التفريغ، يعود أكسيد الزنك إلى حالته، في حين يتخلص الماء من الماء مجددا ويطلق الهيدروجين.
التقنية طورها تحالف بحثي ألماني بقيادة “معهد فرونهوفر” للموثوقية والتكامل المصغر “IZM”، بالتعاون مع شركتين تجاريتين (Zn2H2 وSteel PRO Maschinenbau) في مشروع يسمى Zn-H2، والمشروع من المقرر أن ينتهي في أيلول/سبتمبر 2025.
الهدف من المشروع هو تحقيق نظام صناعي قابل لإعادة الشحن كهربائيا لتخزين “الهيدروجين” بوظائف مزدوجة، وتخزين الطاقة في شكل زنك معدني وتحويله مجددا إلى طاقة كهربائية وهيدروجين عند الحاجة، كما يعتقد الباحثون أن انخفاض تكلفة بطاريات “الزنك” يجعل التقنية بديلا جذابا لتخزين الطاقة الخضراء التجارية.
التقنية تساهم في تمكين انتقالنا إلى الطاقة الخضراء، كما أن زيادة قوة الهيدروجين الأخضر (الذي يشكل حاليا 1 بالمئة فقط من إنتاج الهيدروجين العالمي) لا يمكن أن يساعد فقط في إزالة الكربون من الصناعات عالية الانبعاثات مثل الكيماويات وصناعة الصلب، ولكن أيضا بتزويد الكهرباء والحرارة للاستخدام المحلي.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى إكسڤار واشترك بنشرتنا البريدية.